Thursday, September 24, 2015

عيد سعيد! كل عام و أنتم بألف خير...

أحيانًا أكاد لا أصدق سرعة مرور الوقت و كأنه رمل صحراوي ناعم ينساب من بين أصابع أيدينا. و مازلت أذكر قضاء عطلة عيد الفطر مع أهلي في عمَان في شهر تموز الفائت و كأن الأمر كان قبل يومين و ليس منذ شهرين...و ها نحن من جديد في طور التحضير لاستقبال عيد الأضحى خلال أقل من أسبوعين...



و في قاموسي الخاص كلمة "العيد" يرادفها كلمتين و هما "كعك و معمول". و أنا دائمة التشديد على التسميتين و الاختلاف الجذري لمعنييهما. فبحسب قناعتي الشخصيَة، الكعك هي حلوى السميد المحشوة بالتمر في حين أنّ كلمة المعمول تُطلق على حلوى السميد المحشوة بالجوز أو الفستق الحلبي بغض النظر عن شكلها. إلا أنَه و بحسب قناعة زوجيَ، فالكعك يكون مسطحًا و له شكل الحلقة في حين أنَ المعمول يكون دائريًا و مقببًا بغض النظر عن الحشوة. ما رأيكم أنتم؟

في جميع الأحوال، و بغض النظر عن التسميَات، لا يكتمل العيد بدونهما. و لدى الحديث عن الكعك و المعمول لا يسعني إلا الشعور بالحنين إلى "الحلو" الذي تصنعه أميَ. فصدقوني، هي لديها أنامل سحريّة تصنع ألذ و أخف حلوى كعك و معمول من الممكن تذوقها. و الوصفة التي أشاركها اليوم هي قريبة نوعًا ما لتلك التي تصنعها أميَ و آمل حقا أن تتاح لكم فرصة تجربتها و الاستمتاع بهذه الحلوى الاحتفائيَة...



الوصفة:

المكونات

العجينة:
350 غ  من السميد
400 غ من السميد الناعم
100 غ من الدقيق المتعدد الاستعمال
½ ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم
100 غ من سكر الحلو
360 غ من الزبدة، التي تمَ صهرها
3 ملاعق كبيرة من زيت الزيتون
280 ملل من الحليب الساخن
3 ملاعق صغيرة من ماء الزهر
حشوة التمر:
400 غ من التمر منزوع النَواة
ملعقتان صغيرتان من القرفة المطحونة
ملعقة صغيرة من البهار الحلو
½ ملعقة صغيرة أو واحدة كاملة من الهيل المطحون (حسب الذوق)
ملعقة كبيرة من زيت الزيتون
حشوة الجوز:
100 غ من الجوز المقشر، تم فرمه فرمًا ناعمًا
ملعقتان كبيرتان من سكر الحلو
ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة
ملعقتان صغيرتان من ماء الزهر

طريقة التحضير:

العجينة: لتحضير العجينة، يتم خلط نوعيَ السميد، و الدقيق، و بيكربونات الصوديوم، و  السكر في وعاء كبير. و من ثمَ تضاف باقي المكونَات إلى خليط السميد و تخلط جميع المكونات معًا حتى يتم الحصول على عجين متجانس و متماسك. يتم تغطيَة الوعاء و تُترك العجين على درجة حرارة الغرفة لبضع ساعات أو حتى لليوم التالي لتصبح جاهزة للاستعمال.
بعد مُضيَ بضع ساعات أو في اليوم التالي و حين بدء العمل على صنع الحلو، يتم تسخين الفرن إلى 180 درجة مئوية و تحضير صينيتيَ خبز و ذلك بتغطيتهما بورق  الخبز. و من ثم تحضير الحشوة.    
لصنع حشوة التمر، يتم خلط جميع المكونات بواسطة آلة تحضير الطعام متعددة الاستعمال و ذلك للحصول على عجينة التمر الناعمة و المتجانسة. أمَا بالنسبة لحشوة الجوز فيتم خلط جميع المقادير بشكل جيد في وعاء متوسط و ذلك بواسطة ملعقة طعام.
لتحضير الكعك: يتم مسح اليدين بالقليل من زيت الزيتون و من ثمَ أخذ كميَة صغيرة من عجينة السميد (مقدار قبضة اليد) و العمل على تكويرها و من ثمَ رقَها بشكل طوليَ حتى يُصبح طولها حوالي 20سم و تكون بسماكة 2 – 3 مم. و من ثم يتم أخذ كميَة أصغر من حشوة التمر و يعمل على تدويرها بشكل طوليَ حتى تكتسب الشكل الاسطوانيّ الطويل. و من ثمّ تُوضع في وسط العجينة المرقوقة حيث تُطبق أطراف العجين حولها و يُحكم إغلاق العجين. تُدوّر العجينة المحشوّة بشكل طوليّ قليلًا قبل تقطيعها إلى قطعتين أو ثلاثة (حسب طولها و حسب حجم الكعك المرجو). حينها تُدوّر هذه القطع على شكل حلقات من أجل صنع الكعك و تنقل إلى صينية الخبز و تُكرر العمليَة مع باقي حشوة التمر.   
لتحضير المعمول: يتمَ أخذ كميَة صغيرة من عجينة السميد (مقدار قبضة اليد) و العمل على تكويرها و من ثمَ رقَها في كف اليد و ذلك بواسطة أصابع اليد الأُخرى. بعدها يُؤخذ مقدار ملعقة صغيرة من حشوة الجوز و تُضاف إلو وسط العجينة. و يتم إغلاق العجين حول الحشوة و إزالة أيَ كميَة زائدة من العجين. بعدها يتم تكوير العجينة المحشوَة مرة أخرى قبل وضعها في قالب المعمول الخشبيَ التقليدي و الضغط على العجين قليلًا للتأكد من اكتسابها شكل القالب. و لإخراجها يتم دق طرف القالب على طرف طاولة أو لوح. تُخرج قطعة المعمول و تنقل إلى صينيَة الخبز. تُعاد الكرَة مع باقي حشوة الجوز.
تُوضع الصينيتين في الفرن و يستمر الخبز لمدة 30 – 35 دقيقة أو لغاية أن تكتسب القطع اللون البنيَ الذهبيّ. يتم إخراج الصينيَتين من الفرن و تُترك القطع على الصينيَة حتى تبرد قليلًا قبل نقلها على شبك التبريد لتبرد تمامًا.
يُمكن حفظ الكعك و المعمول لعدة أسابيع في أوعية محكمة الإغلاق و بعيدًا عن الحرارة.


هنيئًا و كل عام و أنتم بألف خير! عيد سعيد!     

No comments:

Post a Comment